ظهر في الأيام السابقة فصيل تحت اسم “سرايا انصار السنة” وانتشرت الشائعات عن كونه المسبب لمجزرة أرزة في حماة، وظهر حساب تلغرام للفصيل ونشر عنه في تويتر وفيسبوك تحت هاشتاغ #سرايا_أنصار_السنة ولكن بعد التدقيق والتحقق من المصادر ظهر ما يلي:

حساب تلغرام المذكور @Sraia_1 حساب نشر رسالته الأولى في 23/01/2025 على شكل بيان، هو الظاهر في الصورة أدناه:

وفي 02/02/2025 نشرت القناة رسالة تتبنى فيها مجزرة أرزة في حماة:

وبعد التحقق من هذه المنشورات في القناة، تحققت من المنشورات في فيسبوك وتويتر التي استخدمت اسم هذا الفصيل ووصلت إلى أول منشورات تحدثت عنه في المنصتين:

في منصّة فيسبوك، المنشور اﻷول عن الفصيل كان في 01/02/2025 في الساعة 12:22 بعد منتصف الليل:

نشر المنشور صاحب الحساب Mohanad Al Shaekh ادعى فيه التالي:

من الجدير بالذكر أنّ هذا الفصيل لم يكن موجودًا قبل هذه اللحظة ولا بأي سويّة رسمية بين فصائل ردع العدوان أو غيرها، وفي هذا الرابط قائمة بكل الفصائل المشاركة في ردع العدوان.

بعد هذا المنشور، وفي نفس اليوم بعد ساعات قليلة، شاركت الحسابات التالية نفس أخبارًا عن نفس الفصيل:

ثم عاد الشخص الأول للنشر في نفس اليوم الساعة 11:28 ليلًا بعد مرور 24 ساعة تقريبًا على المنشور اﻷولي، وأرفق فيه صورة البيان الموجود في بداية التقرير:

في الطرف المقابل في تويتر، نشرت حسابات متعددة نفس المعلومات حول نفس الفصيل، واستخدمت صورًا مشابهة لتلك الموجودة في المنشورات على فيسبوك:

إذ نشر اسم الفصيل لأول مرة على تويتر من حساب @Syrian1Watch في تغريدة واقتباس تغريدة نشرا في الساعة 12:28 دقيقة بعد منتصف الليل و 12:31 دقيقة بعد منتصف الليل على التوالي، وهو نفس توقيت نشر التغريدة من الحساب الأول المذكور أعلاه متطابقًا لحد الدقيقة الواحدة:

وتواصل نشر الخبر الكاذب من خلال حسابات متعددة محسوبة على النظام في الساعات اللاحقة:

ونشر المنشور أيضًا من حسابات False Flag في أوقات متقاربة جدًا:

ونشر المنشور حول الفصيل من الحساب المعروف “مهاب عمر” في اليوم ذاته:

أما بالنسبة لبيانات الفصيل، فهي مفبركة فبركة واضحةً لكل من له خبرٌ بطريقة صياغة البيانات للحركات الجهادية، لركاكة نصّه، وضعف تعابيره، وسوء تصميمه.

وفي سياقٍ منفصل عن هذا التحقيق، قام أحد مستخدمي فيسبوك بمراقبة القناة والتواصل مع مالكها، وذاك التحقيق يثبت أنّ القائم على القناة أحد ضباط جيش النظام البائد، وهذا الكلام على مسؤولية صاحب التحقيق ذاك. يجدر الذكر إلى أن حساب فيسبوك القائم بالتحقيق ينشر عادةً دون تحقق من صحة الأخبار (مثال: خبر وصول وزير الدفاع مرهف أبو قصرة إلى الحدود اللبنانية - منفي ومكذّب ويستخدم صورة قديمة من معركة ردع العدوان)، لذا لا يمكن الثقة بما يقدمه بالكامل لكن ما وصل إليه يتطابق مع مقدّمات هذا التحقيق، لذا وجب الذكر.

الصور المستخدمة في بعض المنشورات بأعلى دقة موجودة وهي رديئة الجودة وكأنّها أرسلت عبر عدّة منصّات رسائل قبل نشرها، وهو المعتاد في مثل هذه الشبكات والدوائر:

يلاحظ في هذه الصور قلة التفاعلات، مما قد يشير إلى أنّ ملتقط الصورة هو من المتابعين الأوائل للحساب المذكور ومن الدائرة الضيقة أو هو صاحب الحساب نفسه، ويلحظ أيضًا أنّها نشرت تباعًا على بعد دقائق، والتقطت صورها خلال دقائق أيضًا، أحدها منذ دقيقتين والآخر منذ ست دقائق والآخر منذ 14 دقيقة وأولها منذ 8 ساعات فقط. مما يعني أنّ المصوّر هو صاحب الحساب أو أحد متابعيه من الدائرة الضيقة.